المجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية..
الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب الجرائم، ويمارس مزيدا من القتل والهدم والتشريد ضد الفلسطينيين
بروكسل 30,01.2023
أطفال جنين ومخيمها يخافون كل صباح من التوجه الى مدارسهم، وعلى الأهالي فتح النوافذ لسماع ان كان هناك إطلاق للرصاص، او عمل جولة على نشرات الأخبار للاطمئنان قبل ان يرسلوا أولادهم للمدارس.
في مخيم جنين قتل الاحتلال عشرة فلسطينيين، بينهم امرأة كانت تصلي في بيتها، فيما ظل المصابون ملقين بالشوارع دون إسعاف، حتى استشهد منهم ثمانية، بعد ان منع الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إليهم، وإنقاذ حياتهم، بل أطلق الرصاص على بعض سيارات الإسعاف، وألقى قنابل الغاز داخل المستشفى، وعلى الصحفيين والأهالي الذين حاولوا إنقاذ مصابين.
إن المواثيق القانونية والمعايير الإنسانية تجبر المرء على إنقاذ من تتعرض حياته للخطر، إلا في فلسطين، فإن الاقتراب من مصاب برصاص الاحتلال يضعك في دائرة هدف القناص الإسرائيلي، وهذا ما حدث مع المدرس جواد بواقنة في مخيم جنين، الذي قتله الاحتلال لأنه حاول إنقاذ أحد المصابين.
لقد كررنا في المجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية النداء للأوروبيين مرارا بأن يتخذوا إجراءات حقيقية ضد إرهاب دولة الاحتلال، وحذرنا، وما زلنا نحذر، أن تركها بلا عقاب سيجعل الباب مفتوحا أمامها لارتكاب مزيد من المجازر ضد المدنيين الفلسطينيين.
إن مؤسسات الاتحاد الأوروبي المعنية بالسياسات الخارجية تمتلك كل الأدوات كي تقوم بإجراءات عقابية رادعة ضد الاحتلال لوقف جرائمه بحق الفلسطينيين، من حيث المعلومة والتقارير اللازمة وقنوات الاتصال وسبل الضغط، ولا ينقصها سوى الإرادة الحقيقية للدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني، وحمايته كأي إنسان في هذا العالم، لكنه يشعر بأنه ترك وحيدا أمام جرافات الاحتلال، ولا يحق له مواجهتها.